تنتسب هذه القبيلة العريقة إلى غامد عمرو بن كعب وتنتمي إلى الأزد وهي قبيلة ضخمة يمتد أبناؤها في المملكة العربية السعودية و الإمارات العربية المتحدة ودولة العراق وعمان ويعود أصلهم إلى الحجاز بمنطقة الباحة. ولهذه القبيلة تاريخ عظيم ممتد من عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم فقد ذكر في التاريخ وفادتهم إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بمكة والمدينة وكان منهم الكثير من الصحابة رضوان الله عليه مثل صخر بن وداعة الغامدي و مخوف بن سليم الغامدي وعبدالرحمن ابن نعيم وسفيان بن عوف رضوان الله عليهم وغيرهم . وقد عرف عن أبناء القبيلة فصاحة اللسان والشعر فقد ذاع الكثير منهم في الشعر الجاهلي منهم زيد بن الأطول ومالك بن عوف وعمرة بنت وائلة .
يعود نسب أسرة الخبتي إلى قبيلة غامد وموطنهم الأساس محافظة بلجرشي في منطقة الباحة. في عام 1340ه رحل بعض من أبناء الأسرة إلى محافظة بيشة اللتي كانت مركزاً للتجارة ومحطةً للتجار فبيشة تتوسط مناطق نجد والحجاز واليمن المزدهرة آناذاك بالتجارة والزراعة وغيرها وقد كانت موضعاً يصل بين هذه المناطق الثلاث. وقد ذكرها أصحاب المعلقات وأهل السيرة والتاريخ. عمل أبناء الأسرة في التجارة والزراعة وقد أبلوا فيها بلاءً حسناً ولم تمض سنوات قليلة حتى كبرت شجرة هذه الأسرة وتوسعت ووصلت على أماكن مختلفة في المملكة خاصة من أبناء الشيخ سعيد بن عبدالرحمن رحمه الله. وكانت الأسرة من ضمن الأسر اللتي شاركت مع الملك عبدالعزيز رحمه الله خاصة في معاركه في المناطق الجنوبية، حيث يحتفظ سجل الأسرة التاريخي بالعديد من المراسلات بين الجد خبتي رحمه الله مع الملك عبدالعزيز إبان فتوحاته وهذه المراسلات يظهر منها جلياً حجم التقارب وقوة العلاقة بينهما رحمهما الله فكان الجد خبتي رحمه الله يمده بالسلاح والعتاد والرجال حين طلبه. وقد قام الملك سعود رحمه الله بزيارة الجد خبتي رحمه الله بمحافظة بيشة بمزرعة الأسرة عام 1373ه وكان في استقباله الجد خبتي رحمه الله وعدد من أعيان الأسرة. كبرت هذه الأسرة عدداً حتى تجاوز عدد أبنائها الأربعمئة شخص انشروا في مدن المملكة، وكان لمدينتي الرياض وجدة النصيب الأكبر منهم. ونهل أبناؤها وبناتها من مختلف العلومِ في عدد من الجامعات داخل وخارج المملكة حتى وصل عدد منهم على درجات عالية بمختلف التخصصات كالطب والهندسة والقانون وغيرها وعدد من أبناء الأسرة هم أساتذة في الجامعات وتقلدوا مناصب عليا في الدولة. مشاركين في بناء نهضة هذا الوطن العظيم مستلهمين من آبائهم روح العطاء والانتماء مستشعرين في ذلك حجم الأسرة واسمها ومكانتها السامية وقوة العلاقة بينهم وبين مؤسسي هذي الدولة أيدهم الله فكانو خير سلف لخير خلف بما يخدم وطنهم ومجتمعم وأمتهم بكل خير.